--------------------------------------------------------------------------------
في حفل كبير أبرز مدى تقدير نادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم لرموزه الكبار ، أعلن رامون كالديرون رئيس النادي الاسباني العملاق أمس الاول الخميس عن تمديد تعاقد النادي مع اللاعبين المخضرمين راؤول جونزاليس مهاجم وقائد الفريق وإيكر كاسياس حارس المرمى الشهير.
ومدد راؤول /30 عاما/ عقده مع ريال مدريد لموسم آخر لينتهي في حزيران/يونيو 2011 .
كما حصل راؤول على ضمان بشغل منصب ما ، سيتم تحديده لاحقا ، بالنادي عندما يقرر اعتزال اللعب.
أما كاسياس /26 عاما/ الذي كان من المقرر أن ينتهي عقده مع النادي في 2011 فقد تم التجديد معه لعام 2017 . ومثل راؤول ، فقد ضمن كاسياس حجز وظيفة له بريال مدريد عندما ينتهي مشواره مع الملاعب.
ولم يفصح كالديرون الذي وقف إلى جانبه مدير الكرة في ريال مدريد بيديا مياتوفيتش والرئيس الشرفي للنادي ألفريدو دي ستيفانو عن التفاصيل المادية للعقدين.
ومن المنتظر أن يتلقى دي ستيفانو /81 عاما/ نفسه أحد رموز ريال مدريد السابقين تكريمه الخاص من النادي غدا الاحد في حفل سيحضره السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس اتحاد الكرة الاوروبي.
وتكريم الغد لدي ستيفانو إنما سيكون دليلا جديدا على مدى اهتمام ريال مدريد بنجومه ، خلال أو بعد أيام لعبهم مع الفريق على حد سواء.
وأكد كالديرون خلال حفل الخميس أنه يريد راؤول وكاسياس أن يقضيان "مشواريهما الرياضيين كاملين داخل أرجاء ريال مدريد".
وأضاف "أريد أن أنقل سعادة النادي للاخرين .. ونحن نرى أن هذا أمر واجب وضروري .. إننا نستمتع بلحظة سعيدة. وهذا هو أفضل وقت للاعلان عن هذه الاخبار".
ورد راؤول بالتأكيد على أن يوم الخميس "هو يوم أشعر فيه بسعادة بالغة ، لان النادي يظهر تقديره لي بهذا العقد الجديد الذي تم إعداده في غضون خمس دقائق فقط".
وأضاف راؤول "هدفي هو مواصلة اللعب. سيكون لكل موسم أهميته بالنسبة لي لانني سأحاول أن أثبت أنني قادر على مواصلة اللعب حتى 2011".
من جانبه ، أعرب كاسياس أيضا عن سعادته البالغة لاستمراره مع النادي "الذي لعبت بصفوفه دائما".
ثم وجه حارس مرمى المنتخب الاسباني شكره إلى كالديرون لتمديد عقد راؤول أيضا لانه "كشخص فقط فإن وجوده مهم جدا بالنسبة للاعبين".
ولا شك في أن الاعلان عن تمديد عقدي راؤول وكاسياس قد لاقى قبولا كبيرا من جماهير ريال مدريد الوفية التي ترى في هذين اللاعبين رمزين كبيرين للنادي. فكلاهما مثالان ، من بين تلك الامثلة التي تزداد ندرتها في عالم كرة القدم هذه الايام ، للاعبين المخلصين لانديتهم.
والطريف أن راؤول نشأ في أسرة مولعة بفريق أتلتيكو مدريد ، خصم وجار ريال بالعاصمة الاسبانية. ولكنه انضم إلى قطاع فرق الشباب في ريال مدريد وهو في ال11 من عمره ومنذ ذلك الوقت أصبح اللون الابيض هو اللون الوحيد في حياة راؤول.
وأصبح راؤول أصغر لاعب يشارك في مباريات الدوري الاسباني في تاريخ ريال مدريد عندما لعب مباراته الاولى مع الفريق في المسابقة المحلية عام 1994 وهو في ال17 من عمره.
وسجل راؤول 198 هدفا في 469 مباراة لعبها مع ريال مدريد ، كما أنه صاحب الرقم القياسي للاهداف المسجلة في بطولة دوري أبطال أوروبا ، التي فاز بها مع ريال مدريد ثلاث مرات ، برصيد 59 هدفا.
وبدا نجم راؤول وكأنه في طريقه نحو خفوت كبير قبل ثلاثة أعوام ولكنه نجح مؤخرا في بث الروح من جديد في مشواره بالملاعب بفضل تعاونه في خط هجوم ريال مدريد مع الهولندي رود فان نيستلروي ، وربما يعود الفضل في ذلك أيضا إلى قضاء اللاعب المخضرم معظم لياليه داخل خيمة أوكسجين ذات تكنولوجيا عالية.
ويتصدر راؤول قائمة هدافي المنتخب الاسباني على مر العصور برصيد 44 هدفا في 102 مباراة ولكنه مع ذلك يواجه تجاهلا مثيرا للجدل من مدرب المنتخب الاسباني لويس أراجونيس منذ نهائيات بطولة كأس العالم 2006 في ألمانيا.
ويتمتع كاسياس بشعبية كبيرة بين جماهير ريال مدريد بقدر راؤول تقريبا ، وذلك بفضل تألقه في صد الهجمات على مرمى فريقه وثبات مستواه والاعتماد عليه بشكل دائم.
ولعب كاسياس مباراته الاولى مع ريال مدريد وهو في ال17 من عمره أيضا وذلك في عام 1999 ، وأصبح كاسياس الحارس الاول بدون منازع لمرمى ريال مدريد ومنتخب أسبانيا منذ عام 2002 .