انا والحزن واشعارى

أسبحُ بين ظلماتي
يركضُ الحزنُ بين أبياتي

أسافرُ مع الحلمِ حينــــــاً
أغدو طفــــلاً بريءُ الصفــاتِ

يتهادي الجفن فأرســـمُ حُلمي
عرساً جميلاً يـــــــنيرُ كلماتي
أُلقي ورائي وهماً مـــــريراً
قتلَ قلبي وحــــــــاصرَ ذاتي

أظلُ أشدو ألحانَ حلمي
أُبشِّر قلبي بفجرٍ آتِ

أُلقي بين المـــــــــوجِ حزني
أحلقُ طيراً في سمــــــــاواتي

أبني من الحلمِ وطناً
ألملمُ فيه حيرتي و شتاتي

أيا حلمَ العمرِ يا عمري
عرفتُ فيكِ طعمَ مماتي

أعودُ فتبصرُ النورُ عيني
رأيت شبحاً تطويهِ ظلماتي

رأيتُ العمرُ سحاباً غائماً
يمر كالطيفِ في لحظاتِ

رأيتُ الدنيا خريفاً صامتاً
ترسمُ بدمي ذلَّ راياتي


رأيتُ من باعوا ومن هجروا

ومَن يُسكرهم طعمُ أناتي

رأيتُ نفسي سرابَ بسمةٍ
ترسمني على الوجوهِ آهاتي

تعودتُ جفاءَ الحلمِ دوماً
فلم تعد تبكيه دمعاتي

وهجرتُ أرضَ الحلمِ قسماً
وعدتُ إلى شعري و أبياتي

إني أرى في الشعرِ وطناً
ضعتُ فيه فأضاع حياتي
رأيت الحزنَ أبا ًو أماً
تعلمتُ فيه فاكتملت صفاتي

تعودتُ حزني فصار أرضاً
دمي رِواؤها..طرحها كلماتي

هجرتُ كل من باعني يوماً
شدوتُ لحني واحتميت بذاتي

أنا وحزني و الشعر صاحبنا
ملكتُ الدنيا و نسيت آهاتي

ميرسي لمرورك يا ليمو